الكاتبة العراقية عالية ممدوح: الاحتلال الأميركي لن يكون قدر بلادي
سيد محمودعبر الكاتب المصري نجيب محفوظ عن أمنياته بزوال الاحتلال الأميركي عن العراق وقال إنه «يتمنى ان يهنئ العراقيين جميعا بهذه المناسبة»، وأكد ان ما يعانيه العراق من متاعب يعطي قوة وروحاً لمبدعيه.جاء ذلك في رسالة وجهها محفوظ إلى الكاتبة العراقية عالية ممدوح لمناسبة فوزها بجائزة الادب العربي التي تحمل اسمه وتقدمها الجامعة الأميركية في القاهرة سنوياً في مناسبة عيد ميلاده. وأشار محفوظ في الرسالة التي جرى بثها تلفزيونياً خلال حفلة اقيمت لتسليم الجائزة الى ان العراق كان ولا يزال ركناً اساسياً في الثقافة العربية. ولفت النظر الى دور الشعراء العراقيين في تجديد الشعر العربي.
عالية ممدوح.
وقالت عالية التي نالت الجائزة عن روايتها «محبوبات» الصادرة عن دار الساقي في العام 2003 ان الجائزة لجنس الكتابة والابداع العراقي وللكاتبات العراقيات المخذولات بالاستبداد سابقاً والاحتلال الأميركي والتعصب والتطرف لاحقاً. ووجهت انتقادات حادة للادارة الأميركية التي قالت انها جاءت بلادها لتنظيف العراق من العراقيين وقد قوبلت كلمتها بتصفيق حاد وهي تقول: «نعم، الولايات المتحدة مركز العالم لكنها لن تكون قدر بلادي».
وكان بيان لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ الذي تلته الدكتورة سامية محرز ممثلة اللجنة خلال الحفلة وصف الرواية الفائزة بأنها «انشودة للصداقة والعطاء من اجل الحياة، انها رواية المنفى التي تصوغ لغة لمقاومة أشد انواع الاستلاب، انها تعويذة ضد النسيان ومحاولة مضنية لتحدي الفناء من خلال القص». ورفضت محرز التعليق على مقال نشره موقع «ايلاف» الالكتروني واتهم الجامعة الأميركية ولجنة منح الجائزة بمكافأة «كاتبة بعثية». وقالت محرز التي تعمل استاذة للادب العربي في الجامعة الأميركية إن «اللجنة انحازت الى العمل الفائز واختارته ضمن افضل الاعمال المقدمة هذا العام لجدارة فنية واضحة وليس لأسباب سياسية».
وشهد الحفلة عدد كبير من المثقفين المصريين في حضور السيدة عطية حرم نجيب محفوظ التي أضاءت مع الجمهور الشمعة الرقم 93 في حياة زوجها على أنغام عزف على آلة العود قدمه العازف العراقي احمد النقيب.
يذكر ان عالية ممدوح تركت العراق منذ العام 1982 وتنقلت بين دول عربية وأوربية عدة من بينها لبنان وفلسطين ولندن وهي تعيش الآن في باريس ولها مجموعات قصصية وروائية منها: «افتتاحية للضحك»، و«هواميش للسيدة ب»، واول رواية لها عنوانها «ليلى والذئب»، وتلتها روايات «حبات النفتالين»، و«الولع والغلامة»، وأخيراً «المحبوبات» التي فازت بالجائزة وقد ترجمت بعض اعمالها الى الفرنسية والألمانية
< السابق | التالى > |
---|