English site www.aliamamdouh.com
ـ الكاتبة العراقية بثينة الناصري: مقاتلة في أكثر من جبهة
عالية ممدوح
ـ 1 ـ
كنا نتخاصم ونتصافى على الورق . نتراسل منذ عقود طويلة ، نختفي ولا نلتقي كثيرا . دعوتها لباريس في أحد الأعوام فحضرت مع ابنها الصغير وقتذاك . نتوارى طويلا لكننا ، غريزيا نضبط خطوات بعضنا للبعض الآخر لكي لا نفقد الخيط أو الاتجاه ، وتتيه إحدانا عن الثانية ، فنظهر بغتة ، بتلك الطريقة الوحيدة المجنونة التي لا نعرف غيرها ونحن في هذا السن المتقدم : إننا لم نغادر الضلوع والجوانح ، أنا وبثينة الناصري ، القاصة العراقية ، الباحثة والمترجمة ، الصموتة ، الكتومة المشتعلة والمتجددة ، شديدة الانتباه ، طلقة اللسان ، وصوتها رنان كإعلامية منذ بدء الاحتلال ولليوم ، عبر موقعها الالكتروني ومقالاتها وبحوثها وتراجمها وإطلالتها في بعض القنوات .
ـ ""أيوه يعنــــي "" ـ
عالية ممدوح
ـ 1 ـ
كنت بالفعل أقرأ رواية أو قصة ، وكنت اسمع جميع الأحداث التي ترويها أمامي الطبيبة والممرضة . التكنيك ليس حديثا جدا ولا ما بعد الحداثة ، ربما هو بين التسجيلي والسجالي لكنه معقول ، وحسب التعبير النفسي يصدق بالضرورة حتى لو دخله بعض التناقض والتبدل . لم يكن المهم البداية أبداً ، فهي ككل بداية ممكن تصديقها ، إما ما أصغي إليه فهو يندرج في الارتجاج وأنا اسمع الرسالة الصوتية على هاتفي تقول : الرجاء حضورك إلى مستشفى { سانت آن }SAINTE ANNE من أجل مدام ... وجدنا اسمك في ملفها الطبي . الساعة كذا ، ويوم كيت .
ـ ما ينحسر عن الثوب ـ
عالية ممدوح
ـ 1 ـ
ـ الثوب ـ رواية حديثة صادرة عن دار المدى للروائي والكاتب الكويتي طالب الرفاعي ،يحمل العنوان خفر الغواية ، وهتكا اجتماعيا سافرا ، يحتفظ بوتيرة تتصاعد ما بين التصادم والارتجاج في غالبية الفصول ؛ من لحظة تفكير المؤلف بكتابة رواية جديدة ، والبحث في فكرتها المركزية إلى الوصول لنسيج هذا الثوب ؛ التيلة ، الموديل ، اللون ، الموضة الدارجة أو المفبركة .
الشاعرة صفاء فتحي: كتاب التحضير للموت
عالية ممدوح

1
تكتب الشاعرة والسينمائية والأكاديمية المصرية صفاء فتحي كتابها الجديد "اسم يسعى في زجاجة من داخل فرن جحيمي نراه يشتعل أمامنا وهي تدون ما يقارب ال 176 صفحة، عملا، نصا أو كتابة غلافها أحمر متوهج وصادر عن دار النهضة البيروتية هذا العام. هذه الدار اليوم هي الأشد رحابة ويفاعة وقوة في الترحاب بفلول الشاعرات والشعراء الفارين من دور النشر العربية التي - وكما يبدو - ترفض أحيانا بذوق وأغلب الأحيان بفظاظة منهجية لكي تقطع دابر أي رجاء بالنشر. حضرت قبل بضعة أعوام دار النهضة وقلبت الطاولات كنقطة انطلاق لاصطفاء حشود من الكتابات التي تستحق الدفاع عنها الدار هذه، ونحن كقراء ومعنيين بالشعر.
حلقة رقم1 ست كاتبات عربيات في جزيرة
عالية ممدوح

شعرت وأنا في الكوخ الذي يحمل اسم شجر التنوب، أن أنفاس الكاتبات الأجنبيات اللاتي سكنّ قبلي تحيط بي أرواحهن المطلية بلحظات الانخطاف والتي تريد أن تعبر فوراً عن شيء ما يدعى السعادة، أو السرور، أو عن أمر لم ينجز بعد، حتى أذا ما وصلت ذلك الكوخ الذي يقع وسط غابة حقيقية وبجواري على بعد بضعة أمتار كنّ، وأنا معهن نشكل ست كاتبات عربيات سوف يعشن فترة شهر في جزيرة أميركية. الشاعرة شومان هاردي ابتسمت برقة قائلة : لكنني كردية فكيف سيستقيم عنوان حلقتك الأولى بالكتابة عنّا - نحن -.لم يستقم المعنى، ولماذا عليه أن يستقيم في تلك الجزيرة التي تبعد عن مدينة سياتل حوالي الساعتين، ربما أكثر.
يوسف لم يعرض عن عراقيته
ذا المكان
عالية ممدوح
1
شون بن نجم وفنان أمريكي باهر . بعد الاحتلال الأمريكي لبلدي غادر إلى هناك . كان يريد ان يشاهد ما بقي من أعمدة الدخان ، من المسلات التي نهبت ومن الجداريات التي نسفت ومن الغنائم التي كان عليه ان يكون شاهدا عليها . هكذا هي دولته وهكذا هم الفاتحون المحتلون والغازون وعلى مر مراحل الحضارات البشرية ، يتركون وراءهم ، وليس بالتساوي ربما ، المتعاونين والبساطيل ، الخوذ والجماجم ، السجون والعار ، وستديو هائلا فعلا من الديسكات ، الاشرطة والمعدات الالكترونية ، الأفلام والوثائق ، الخطابات والثياب الخاكية والقمصان التي حملت عرق ودم جنود شبان
أدب الغزل والحب في الحضارة العراقية القديمة
عالية ممدوح
1
أظن أن ثقافة الغزل والإثارة تبدو شبه متماثلة في عموم الحضارات الإنسانية، وحين نتصفح الكتاب الصادر من دار المدى للباحث العراقي حكمت بشير الأسود، نراه ذا طبيعة بحثية وتحليلية، ترصد، تعلق وتقارن ما بين اساسيات وجذور السلالات التي مرت على أرض الرافدين بالذات، فمن خلال النصوص المسمارية المدونة باللغتين السومرية والآكدية منذ ما يقارب خمسة آلاف سنة. ظل الجنس كطاقة طبيعية لعملية الانجاب وحفظ النوع، وكفعل متعة خطيرا، واستمر منذ نشوء الحضارات وإلى قيام الساعة، يحمل إشكاليته وعنفه واضطرابه، وعلى مر التاريخ البشري.
ـ الصفحة الأخيرة ـ
عالية ممدوح
ـ 1 ـ
يتآكلني الفضول لبلوغ الصفحة الأخيرة من أي كتاب أتصفحه ، ومخطوطة لم تنجر طباعتها بعد . في آخر تلويحة وداع من يدي ، ومنذ قرن ، لذاك البلد ، بلدي ، وأنا ارقبه وهو يذهب للاختفاء . في عزلة غرفة في آخر حيز من وصال بيتي هناك ، في تلك البلاد ، في آخر مفتاح لبيت الأهل ، لطالما ، تصورته أنه جوهر الحبكة في رواية حياتي . في آخر كلمة دونتها ، في آخر صفحة من أية رواية ، كانت هي حجتي في البقاء .
لتلك السيدة النائمة ؛ وداعا
عالية ممدوح
ـ 1 ـ
سالت أختي أزهار : كم كانت الساعة حين اسلمت الروح ، تلك السيدة ، عمتي ؟ سالتُ اسئلة حرفية بحتة كأنني محقق جنائي يكتب تقريره الخاص لقسم البوليس المحلي . سألت ولم يردعني الموت وأنا أقص على نفسي كيف أنني انتمي للموتى أكثر من الأحياء ، وكيف ان ديونهم ما زالت في الرقبة وأنا أتفاوض معهم على تسديدها في الكتابة ، في أثناء الكتابة . فجميع الذين أحببتهم تركوني وغادروا ! كنت اسأل كل من بقي بجوارها وكان يسقيها القطرات الأخيرة من ماء دجلة الملوث .
- روايــة «غــرام براغماتــي» أنموذجــاً
- أحمد المديني في مجموعته القصصية: خريف مشبوب وحاشد بالشجن
- تخطيطات وأفكار بصوت عال
- التشهي أم الظلام الدامس؟ .. - جريدة الرأي
- عن الكاتب محمد زفزاف
- السفير : يبدو الكاتب عندنا كأن في يده عاهة ويكسب من عاهته
- شجرة الحب غابة الاحزان : قلب الادوار بين الشرق والغرب بلا شماتة
- هي كتبت الف ليلة وليلة منذ أن غادرت شهرزاد مخدعها
- غدة الدكتاتور
- المترجم الخائن: أعزل يؤرخ لأبناء الخيانات الكبرى