English site www.aliamamdouh.com
في رواية الهيتي: الغبار الامريكي
عالية ممدوح
1 غبار مسموم قاتل ينتشر على مدن وبقاع كثيرة في العالم ، تستحضره وتحلله أحداث رواية الكاتب العراقي زهير الهيتي الغبار الأمريكي والصادرة عن دار الساقي . الغلاف يلتقط تعاسة المرأة الظاهرة بجلاء في المرآة لوجه السيدة فاطمة . الغبار لا يقاس لا بالسرعة ولا برمزيته فقط ، وإنما يقودنا إلى مكان مستباح جغرافيا وتاريخيا ، ويصلح أن يكون هدفا روائيا لا نظير له ؛ العراق . في البدء نرى فاطمة داخل المنطقة الخضراء وهي بانتظار الموافقة على اشتغالها كمترجمة لقوى الاحتلال. من هذه النقطة الجهنمية يبدأ الغبار الأمريكي يبخ سمه في خلايا فاطمة ، الراوية والشخصية المركزية للرواية . آه ، لو تظهر رواية من داخل تلك المنطقة فعلا ، لا تخترع التواريخ ولا الشخصيات . آه ، لو يظهر مؤلف / مؤلفة تطارد ذرة كل غبار وصل واستقر في الجينة الوراثية لنسيج هذا الشعب القاتل والقتيل .
كلمات ، كلمات ، و، كلمات للآخرين
"" إن السخرية التي دخلت الرواية على هذا النحو ، انما هي تلبية لحاجة في ان تترك فيها سرا يدوم ، وشيئا يشبه الخفقان ، وعلى ان تجنبها ان تكون مستوعبة لكل شيء ، عنيفة ، تشرح كل شيء. ""
توماس مان ؛ يعرف السخرية في الرواية : تظهر في الموسيقا . في اللذة المؤلمة للنغم الذي يختفي . وفي اللجاجة المحزنة للتوافق الذي لا يريد ان يأتي ، وفي الارتجاف الداخلي لنفسنا التي تتوقع تلاش التوافق ، وفي التوافق والانسجام اللذين ترفضهما قليلا وتؤخرهما وتحتفظ بهما وتتمتع للحظة أخرى بنشوة أنتظارهما قبل ان تمنحهما "" .
عالية ممدوح تستعيد زمنها الروائي في معرض أبوظبي للكتاب
الروائية العراقية تبتكر مصطلح 'الطغاة الصغار' وترفض سطوتهم على نصها الابداعي
ميدل ايست أونلاين
أبوظبي – رفضت الروائية العراقية المقيمة في باريس فكرة الانتقام من ما اسمته بـ "الطغاة الصغار" في نصها، او الوقوع تحت سطوة التاريخ الشخصي في كتاباتها.
وقالت في رد على سؤال لـ"ميدل ايست اونلاين" خلال الجلسة التي اقيمت لها ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب "الطغاة الصغار في اشارة الى الزوج أو الأم او الاخ مثلا قد يكون سبباً للهجرة ومغادرة البلاد" في اشارة الى مغادرة وطنها العراق منذ عام 1982.
واستعرضت في الندوة التي قدمها الناقد صالح هويدي مساء السبت ضمن نشاطات "مجلس الحوار" في معرض ابوظبي للكتاب بدورته الثانية والعشرين تجربتها في الكتابة ورحلة الاغتراب، مشيرة الى ان الوطن البديل منحها الكرامة.
وأكدت ان كل المدن التي مرت بها لها الفضل على تجربتها مثل بيروت والرباط ولندن واخيرا باريس، مؤكدة انها تصنع شخوص روايتها ممن تعيش معهم او تلتقيهم.
وصدرت لعالية ممدوح روايات عدة ترجمت الى عدد من اللغات منها "المحبوبات" و"الغلامة" و"حبات النفتالين" و"التشهي" و"غرام براغماتي".
وقالت الكاتبة التي ترجمت اعمالها الى الانكليزية والفرنسية والاسبانية، ان امها مثلا توفيت عندما كان عمرها هي ثلاث سنوات، لكنها تظهر بقوة في روايتها بصورة الطاغية او الآمرة والناهية.
الروائية رجاء عالم لـ «ثقافة اليوم»:
أبحث عن اللغة التي بِنَفْثها أستطيع أن أكون هنا وهناك
حاورتها: عالية ممدوحقلت لرجاء عالم؛ نحن في الغابة الآن، في الجزيرة الامريكية، ست كاتبات عربيات مختلفات بطريقة جذرية، حتى أن الكلمات تستعصي على التغذية لكنها تضاعف من متطلبات الجوع. ان اللغة في كثير من الأحيان ترفسني إلى خارجها فأظل أجري وراءها ولا أقدر على الامساك بها، هل أطاش صوابك كل هذا السحر هنا؟ الا ترين ان الجمال يعادل الرعب والموت؟
تفشت الصداقة فيما بيننا فقلت لها: أنت صديقة نفيسة كما أنت هكذا ككاتبة. لن أتهرب من قول ذلك ونحن نطل عليك في جميع الأنشطة التي أقيمت هنا فشعت موهبتك الانسانية والثقافية وكانت شديدة الامتلاء. خلّفت الاعجاب والتقدير لدى اولئك القوم.
ــ حديقة الشر ـ
عالية ممدوح
ازدهرت القصة البوليسية في فترة ما بين الحربين والتي تعرف بالعصر الذهبي . أحد الكتاب السوفيت ، لم اعد أتذكر اسمه يقول : "" إن أشهر كتًاب هذا النوع من القصص في العالم هما / اريسوفونيس / والثاني / شكسبير / ، ومن الصعب ان نفهم فيما إذا كان مازحا أو جادا ، على الأقل فيما يخص الكاتب الأخير .
! ما بين الموسيقى والتّشهّي
مطانس فرح
بعد محاولات عدّة، لم أنجح، هذا الأسبوع، في اختيار أيٍّ من المواضيع الّتي كنت على وشك الكتابة في أحدها؛ فاخترت -بدلًا مِن ذلك- أن أقضيَ بداية أسبوعي منكبّـًا على قراءة رواية “التّشهّي” للروائيّة العراقيّة عالية ممدوح؛ وفي المقابل، الاستماع إلى الكبيرة فيروز، والاستمتاع بموسيقى الرّحابنة.
تحكي الرواية قصّة سرمد، الناشط السياسيّ المثقّف، المُترجِم والباحث العراقيّ الّذي يُصاب بمرض يؤدّي، تدريجيّـًا، إلى ضمور عضوه الذكريّ واختفائه! فتتحوّل حياته الاجتماعيّة النشِطة ونجاحه وتألّقه الدائم ومركَزه السياسيّ، إلى مأساة كبرى؛ فيحاول بكلّ الوسائل إيجاد العلاج اللازم -وبأسرع ما أمكن- لاستعادة رجولته و«فحولته» لهدف إرضاء “الأنا” الذكريّ لديه، ولإشباع غريزته وغريزة حبيبته الجنسيّة.
الباحث عبدالفتاح كيليطو وبوح الحب
عالية ممدوح"" ذهبْ، لا لأن حبه انتهى، بل لأنه يحَب"" تصلح هذه المفردات أن تقال لامرأة، أو للدنيا. سحبتها من كتاب "" أنبئوني بالرَؤيا"" للباحث والناقد المغربي الباهر عبد الفتاح كيليطو. هذا الكتاب دَون على غلافه عنوان رواية ، لا نعلم من قرر هذا التجنيس، هو المؤلف أو الدار الناشرة ، دار الآداب ؟ هو كتاب يبحث في علامات الطريق التي بدأها هذا الباحث الجلْد والدؤوب حول الألف ليلة والليالي الآتيات . هي رواية من ارتاد ذاك المكان ولم يبرحه ، فجلسا معا متقاربين هو وشهرزاد، هو وشهريار، لم يتملص من الأولى، ولا انصهر مع الثاني. كيليطو باحث قل نظيره في التراث والأدب العربي، وإذا ما اخذنا معه فهو قادر ، ربما ، على الخروج، أما نحن فلا نتوصل للخروج مما أودى إليه بنا .
الكاتبة العراقية عالية ممدوح: الذين يكتبون عن الأشياء الصغيرة ليسوا أقل وطنية , الأيديولوجيات حولت المبدعين إلي موظفين
كتبت: ســناء صــليحة
عالية ممدوح
كنت بمقدوري دعوة حفيدي لكي يكتشف حينا القيم, الأعظمية؟ هناك ولدت ودرست, تخرجت واشتغلت وأغرمت. إن ما كان يرعب حقا ألا يتعرف الحفيد علي بلد جدته قط. يسأل والده. هل كان هناك حي بذلك الاسم فعلا؟ أم وجد علي شكل مساحات روائية فانسحب واختفي في أثناء البلبة والاضطراب, فدخل في وهم الكاتبة/ الجدة, التي تميل للفكاهة والمبالغة أيضا؟ هذا كان جوهر الجحيم, ألا تكون الجنة موجودة في مدينتي, لذلك ظل هاجسي الأكثر ضراوة هو استدعاء قوة الحياة وحيويتها في مواقف ومصائر الأشخاص.
تشيخ الذئاب
عالية ممدوح
وصلت رواية الروائي الأردني جمال ناجي : عندما تشيخ الذئاب ، إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية للعام 2010 . الترشيحات أو الفوز ، يزيح أحيانا أو يؤكد الأحكام القيميَة ، في حين ان الإبداع بحد ذاته هو حكم قيمة ، اصطفاء للجمال والاختلاف. وضعت الذئاب كلهم في حقيبة يدي وأنا اتوجه للطائرة التي اقلتني من عمان لباريس .